Wednesday

تهيؤات في شارع مزدحم


تهيؤات في شارع مزدحم
(العنوان من وحي النص)

رؤية
أن تكون لحظة بهذا الصفاء
هو إرتجال نبوي
وأتسآل لماذا لم يكن من نبي يتكلم بالموسيقى؟
أتراه أغفل الرب عن ذلك!
في اللعبة السريالية
بوح خائن جدا لأسرار الذات
وأكثرها هشاشة هي الإيمان

مواجهة
تورد تورد
حلم يلبس رداء طفل صغير
يمد يديه في الهواء
نحو دندنة لطيفة..
يلا تنام يلا تنام لإدبحلك طير الحمام..
أتستطيع أن تستفيق وتتحسس رجولتك فجأة؟
من ذلك الوجه الصغير؟

قراءة
يقول مريد البرغوثي:
"فتحت الباب حين وصلت مبتعدي
وألقيت الحقيبة،
كانت المرآة قد سقطت
وفيها ظل وجهي مثل جندي قليل،
تائه،
ورفاقه نصفان:
من ماتوا، ومن هربوا "

إكتشاف
ذلك الإرتجاف السحري
حين ترسم يدك الحقيقة
مخيف..
النشوة كصفصاف باغته الريح
فباح بكل عشق خبى
وكل مرض إصفر على ورقها
من خفايا السوء النفسي
ذلك البوح المتطفل
على ورقة عذراء
أجمل من الجاز

وشوشة
أكره أن أبدو كدليل سياحي
في قصائدي
تنهزم مفرداتي كثيرا
في هذا الدور..
ولا أحب أن أثقل بإسقاطاتي الغريبة
كجولة في متحف الفن الفرويدي

حلم
البارحة حلمت بغابرييل غارسيا مركيز
وكانت هناك أسماك تطير حولنا مبتسمة!
كان حديثنا بلغة لاتينية..
لست أذكر عن ماذا تحدثنا..
أذكر وجه المذيعة على الإذاعة الإسبانية بعد ذلك ظننتها تبتسم لي..
وتابعت النوم

تأنيب ضمير
من المؤلم رؤية فنان يحس ببلل المطر
كأنك تتخلى عن بعض من الحرية
أصر لا إستباحة في الفن..
ولا حدود للقصيدة
لغتنا خصبة للإختراعات الادبية..
هنا فقط تتنفس....
القارئ لا ينافسك على نفس الهواء

تقمص

أحب أن أتقمص عنقود عنب
في جبال الأولمب
في جنة إفروديت مثلا..
ولا أذوي أبدا أبدا أبدا..

عودة
قد يكون نوع من التطفل المزعج
أن تفرد حديث لا واقعي
في باقة الجسد الشعري
أغمض عينيك
وتمتم..
صلاة زهرية..
أحدث نفسي.. ليسمعني الجميع
وأعود للحظة البداية
ألأنارشيزم كآخر حدود الأرجوحة
تصل إليه مرة واحدة..
وعبثه، صدقوني
جنوني
على مخمل القصيدة

أكتشف الحاسة الأولى بعد المئة..
وأكتب

No comments: