Saturday

إسرار

By Mazen Kerbaj


أود بإختصار شديد
أن أدرس نزوح القمر
المستمر إلى عينيك ..
ولا مانع عندي حبيبتي
أن أتفلت في الريح
من قيود الإنتماء للجاذبية
وأنمو حول خديك
أعاصير صغيرة ..
صغيرة كالطفولة
كالنوتة في الرنة الجميلة

أود أن أندي مكان البكاء
وأمنع الأرق من المساس
ببشرتك الصيفية
أنا أخاف من جفاف الدمع في العتم
وأنت نائمة ..
وأنت تتنفسين الخوف المتنقل في الهواء
..
..
في غرفتك لا ظلال
تدركين أمام الضوء الأزرق
أنك الآن وحيدة ..
وان أولائك الأولاد بشعرهم الأشعث
فقدوا عذرية الدفء والمأوى
أنهم سيتسربون عبر نافذتك الصغيرة
وسيرقصون حولك بوحشية

حيوانات الليل الأليفة
اغتصبت براءة الطيب فيها
..
تتنفسين بسرعة
..
يا ليتني قبلة هاربة من الروايات الرومانسية
أمسح عن شفتيك المرتجفتين
ما تبقى من نشرة الأخبار
و كوابيس الكوليرا
في رواية ماركيز النائمة قرب رأسك
كان صوتك البعيد قبل حين
يقرأ ..
ويقول أختصر ببعض الحب الصعب خوفي

...

أحيانا لا داعي للسأم من بحرها الكبير
كنت ستضحكين وتسألين
متى تشبع نهمي الوطني
تلك الزرقة ..

..

تلك الشوارع تحتاج لمن يملأها بالخطوات
وأنت مليئة بالرقص
تحبين إرتكاب الحياة
كالشمس .. كل يوم
في إنسيابية الخطيئة على ورد الشرفات

و أنا مثقل بهذا الليل الجاف
أدرك أني أحبك نضرة كالربيع
وأحن لجسدك حين يفوح بتراب الكروم
بزهر الليمون وبريق العنب السمين
وأود لو أهمس لك بلغة الورود
أنها لا تتكلم .. ومع ذلك تسمعين
كتنفس الحروف في رسالة حب خالص
تختصر كما تحبين تراكم الرعب الهزيل
في هذا المساء بالذات ..
حيث لا مكان للأشكال الطيفية قرب إنسدال جدائلك
فقط لبعض الحب وأكثر ..
ويبقى قرب الوسادة .. هو الصوت الأرق
وأنت القصة الأجمل
..
أنا أعزف في الغيم الليلي
إليك في هذا المساء الخفيف بالذات ...

1 comment:

dkaken said...

ان لامست قلبي ملكت نصف عمري المتبقي
و أنت لامست أسرار نخفيها في ثنايا أبتسمات مصطنعة , محاولين الأنتصار على زمن يهزمنا في كل لحظة 1000 مرة , كن حذرا لأن لكل منا حزن خاص , نلجأ اليه عندما نريد أن نتأمل أنفسنا فلا نكشف هذا السر الا لأنفسنا , أرجو منك/ي المزيد فلربما أجد نفسي في بيت شعر شارد