Monday

Old old books

يقول الشاعر الجاثي على رمل قدميك
أن البكاء في هذا الليل
يسري على أوردة الشوق
نحوك .. و أنت الصبا
و أنت الصبوة العالقة في ظلم التمتمة
في هذيان الأدعية لرب أطرش ..
و عسكرة الحزن على شفتيك
تنوء بعسرة مخاض الحلم الجميل



يقول الشاعر .. أنا المطر شردني يوما
و انا المطر أعاد صباغتي على الجدران الرمادية
يقول الشتاء يسوقني إلى غبار فندق للمتشردين
رطب من تعب البغايا
و من تعرق قمصان أولائك المتزلجين على زجاجة العالم



يقول الشاعر .. أنا متشبث بالهواء
هارب من طفلك الحلم و من أنباء الإجهاض
هارب من ماء رحمك
هارب من موتك ..



كنت ستحلمين ..
و كنت ستخلقين من عثرة الشتاء على قدميك
عشب خضر .. و إمتداد لسهل من الربيع
من الأشجار و العصافير
انا كنت اخاف من البقاء قربك
محاط بحقول خصوبتك و السنابل
أنا كنت أخاف من اللحظة التي أعبق بالقمح
و هوسي بإحتضانك
أنا كنت اخاف الوقوف هناك
لحظة إحتضارك ..



يقول القاص ..
أن الماء حين يمرض بالقسوة
يقل إنسيابه و يقتل صاحبه
و أنا متى يصاب مائي بالقسوة ؟
رحلت قبل زهر الدمع
و تركت في عينيه الحبق و عقود الياسمين
فمتى تتفتح ؟ و ينتهى صبر العينين على العمى ..


نفس الشاعر كان على العتبة
يبحث في مشهد وطنه
عن منديلها المطرز
و يقول للمنفى هات الناضور
و تفرج ..
أترى ما تركت خلفي ..
أترى ..

2007

2 comments:

Andalus said...

صديقي هاشم اعجز عن التعبير امام زرقة قلمك.
دائما" تراني متلهف لقراءة كل جديدك حرام ما ينزلك ديوام شعر بل هي جريمة بحق الادب العربي. يللا شد الهمة و الك عليي اشتري 20000 نسخة :P

Andalus said...

لا يمكن ان امل قراءة هذة القصيدة. مميز هاشم بس شو السبب انو كتاباتك خافة ؟؟