Thursday


أظن أن بحثنا اليومي عن الجنة
لأحلامنا

لصغار أفكارنا

و بتلات الورود النامية

ينبع على أذرعنا المنتصبة نحو الكون

الملتوية في شعب للريح
تشقها طرقا مفترسة

للأطفال

ألف ألف قصة
و ألف ألف طريق

لألف ألف صغير ضائع
ألف ألف جميل ..


لا تقولي
نهرب في البحر
إلى عليائها المخملي

نأخذ أغنياتنا في الصناديق

و نكدس حول السرج أشعارنا

ماذا يحدث إن طالعهم

حظ القابعين في باب الشمس

ماذا يحدث حين تلفظ الأغاني و القصائد
آخر أنفاسها

حين تندي رطوبة الموت
وجوهنا الهاربة من السرمد الحي

في أعيننا المخدرة
ماذا يتبقى من بلور قلوبنا ؟


أتظنين أن عالم مكتظ
بفقراءه و جائعيه
كان سيعيش و يتنفس

لولا قلوبهم البلورية

لولا أن أكبر أكبرهم

ما زال ..

جميلا .. مكافحا .. صغيرا


تعالي إلي
كتنهيدة الفجر

و حشرجة الصبح

المولود من نزق ليلي

تشتد عباءته على النجوم

و هالات الطيب

إكتظاظا و ظلاما

تعالي إلي
دون فرس دون حمل ثقيل
إمتطي القمر أنوثة

و لا توقظي جموع النائمين


أنا حل من الصلاة
سوى لجسدك المعفر بالزهر

أنا حل من المطر

إلا على شفتيك المتشققتين


أنا حل من نفسي
أنشد إنتحار الطرق

نحو ريض النور
و لحد الضوء


دعي يدك في يدي
في آخر هذا الطريق

مهد لما نحمل من الورود

كوني قربي حينها


كي ينشد لها الشذا
صوت .. كصوت أمي

و تنام

2 comments:

Anonymous said...

nice blog
nice pictures
nice writings
keep going

Hachem said...

that's really kind of you :)thanks for the support and motivation